أفاقت من نومها وفتحت عيناها وهي لا تدري كم مر من الوقت وهي نائمة فقد كانت حقا متعبة ...
مرت عليها أيام مليئة بالأفراح ولكنها كانت شاقة ... كان زواج اثنين من صديقاتها التي تحبهم كثيرا
فقد أمضوا في العمل أوقاتا طويلة عاشوا فيها الفرح والحزن والضجر والجنون والبكاء والسعادة
لحظات وأيام وشهور وسنوات مرت عليهم زادتهم ترابطا وحبا وكانا بمثابة أخوتها الصغيرات
كان أسبوع زفافهم ومرت الأحداث سريعة ومتلاحقة ...اليوم تحتفل الصديقة الأولي بالحنة وغدا زفافها وبعد غد حنة الصديقة الثانية وبعدها زفافها وما بين ذلك وذاك مطتلبات ومشتريات لا تنفذ
ذهبت إلى الحنة وقلبها ملئ بالفرح فهي حقا تحبهم وتتمني لهم كل السعادة والفرح ....نظرت إلى رفيقاتها في الحنة فلم تستطع أن تشارك معهم في الغناء والمرح والصخب مثلما يحدث في تجمع البنات في مثل هذة المناسبات ....فطبيعتها هادئة إلى حد كبير وقد يكون الفارق العمري بينهم لم يساعدها على ذلك
تلفتت لتبحث عن من هم في مثل عمرها فوجدت منهم من شغلتهم بيوتهم وأزواجهم وأبنائهم عن الحضور وغير المتزوجات منهم لم يعدن يشعرن بالسعادة لحضور تلك المناسبات
قلبها كان يريد أن يشاركهم هذا الإنطلاق فلم يقدر لها ان تفرح بتلك المناسبة من قبل وعقلها يمنعها ويقول لها لم تغدي صغيرة مثلهن ويفرض عليها الوقار....
انتهت من أفراح الألف ليلة وليلة التي عاشتها لتتذكر كم شعرت أنها وحيدة .....العالم كله يتحرك من حولها وهي ثابتة في مكانها ......
أفاقت من نومها لتتساءل أين هي من كل ذلك ...
لم تجد لسؤالها جواب فعادت إلى نومها العميق من جديد
9 comments:
جميلة قوى القصة دى مع أنها بها مشاعر جميلة وأخرى حزينة ولكنها واقعية جدا
تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله
اللي شدني قوي في البوست ده انه فيه كتير من اسلوب حد اعرفه قوي..
المهم
الاحساس الغالب علي البوست او اللي انا حسيبه طعم المرارة علي الرغم من محاولة التظاهر بالسعادة
قلبها كان يريد أن يشاركهم هذا الإنطلاق فلم يقدر لها ان تفرح بتلك المناسبة من قبل وعقلها يمنعها ويقول لها لم تغدي صغيرة مثلهن ويفرض عليها الوقار....
انتهت من أفراح الألف ليلة وليلة التي عاشتها لتتذكر كم شعرت أنها وحيدة .....العالم كله يتحرك من حولها وهي ثابتة في مكانها ......
تبدو تلك الكلمات وكانها علقت بذهن بطلة القصة تفكر فيها مرارا ومرارا ولهذا حين ظهرت ظهرت بعفوية بالغة كانها قالتها مئات المرات في نفس القصة
بس تكثيف لحدث حلو قوي
*******************
الظاهر اني علقت الاول..بس ياريت متفتكريش اني دايمل باجي بدري دي فلتة
ده علي اساس اني حكون عندك علي طول ان شاء الله
يلا سلام
هو حضرتك قريتي تدوينة المهندس ماعلينا
ma-3lina.blogspot.com
أحاسيس راقية جدا والوحدة الداخلية عالية جدا
بس متهيألي بخصوص المشاعر الإنسان هو اللي بيحط نفسه في الحالة(المود) اللي هو عايزها يعني كان ممكن نكتب نفس القصة بمشاعر تانية فيها تفاؤل وقليل من قلة العقل
:)
كلمات اكثر من رائعة
و معانيها مصورة بشكل جميل
موهبة متميزة جدا
تحياتي :)
السلام عليكم
ان ما بين سطور القصة الفرح مختلط بالالم لكن مود المشاعر على حد تعبير الباشمهندس انا اعتقد ان المود المشاعر هى التى تضعنا به وليس نحن لكن حال البطلة ملىء بمشكلات العصر
تحياتى
عزيزتي..
كثيراً ما مررت بما مررتي به.. إنها ضريبة التأخر عن الزواج..
تفرحين لمن ستتزوج.. كبيرة كانت أم صغيرة.. ويعتصر قلبك الألم لأنك لم تجدي بعد من تكملين معه مشوار حياتك كما وجدنها هن..
يعتقد البعض أنها مشاعر الغيرة والحسد.. وأن مثيلاتنا من الفتيات يقتلهن الغيظ إذا ما رأين سعادة غيرهن! كلا والله.. نحن نفرح لفرحهن.. ونأسى على الحال الذي وصلنا إليه..
أحياناً أغالب دموع تحاول أن تتساقط على وجنتي عندما أسمع (زفة العرسان).. لماذا؟ لا أستطيع حقيقة تفسير السبب.. ولكنني أحاول جاهدة أن أقف في طريق دموعي وأترك العنان لقلبي ليبكي كما يشاء..
العالم يتحرك من حوله وهو واقف في مكانه..
في جعبتي الكثير حول هذا الموضوع.. أثرتي شجوني التي كنت أحاول أن أجعلها تنام في سبات عميق..
لك تحياتي وأمنياتي بالسعادة
الكلمات رائعة رغم أن الحقيقة تدمي
أفهم تلك المشاعر جيداً
واتمني أن تهدأ السرائر
لكن الأسلوب جميل
جاست حبيبتي
مش عايزة أقولك اني فعلاً مبقتش أقدر أروح أفراح قرايبي ولا صحباتي، وإن رحت أقعد ساكتة على جنب
أما الحنة
بجد بابقى حاسة إني هبطت على الناس دي من كوكب تاني..ومفيش أدنى تفاهم بينهم وبيني
مع إني والله بابقى فرحانة جداً ليهم... وساعات كتير بابقى فرحانة لصاحبتي أو قريبتي يمكن أكتر من فرحتي لنفسي لما أحقق أي حاجة تخصني
بجد فكرتيني بحالي و.....
ربنا يستر على عبيده
تسلم إيديك يا جميلة
:)
نوني
همممم
الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة واقعية وبتحصل كتير سبحان الله .. الفكرة هنا إن المفروض كل واحد فينا سواء كانت فتاة لم تتزوج بعد أم فتى عزب ألا يقلق من المستقبل .. بل يتوكل على الله - لا يتواكل- والزراق سيرزقه إن شاء الله كما يرزق الطير .. ذلك إن توكلنا على الله حق توكله
ده واحد
اتنين بقى رؤية الصديقات يتزوجن حاجة مفرحة جدا وبتدي أمل .. ها هم صديقات الطفولة والمراهقة ينتقلن إلى خانة زوجات الحاضر وأمهات المستقبل .. علي الدور إن شاء الله .. ده غير الشعور الطبيعي بالفرح لمن أهتم بهن وأحبهن
بس القصة جميلة :) تبارك الرحمن
Post a Comment